4 أسرار يمارسها الناجحون لزيادة إنتاجهم.

قد يبذل الإنسان أحيانا الكثير من الطاقة والجهد في عمله من أجل تحقيق نتائج أفضل، لكنه يتفاجئ بعد كل ذلك التعب و الجهد أن النتائج كانت أقل بكثير مما كان يتوقع رغم أنه بذل كل ما يستطيع من أجل تحقيق إنتاجية أعلى. أليك 4 أسرار يمارسها الناجحون لزيادة إنتاجهم.

وهنا يبدأ بتساؤل: لماذا رغم كل ذلك الجهد الذي بذلته إلا أن النتائج المتحصل عليها كانت ضعيفة وغير مرضية؟
في الحقيقة هذا الأمر راجع وبشكل أساسي لأسلوب العمل الذي ينتهجه ذلك الشخص في إنجاز عمله ، نعم فغالبا ما يتعرض الإنسان لأربعة لصوص يقللون من إنتاجيته وهو في غفلة منهم، أما هؤلاء اللصوص الأربعة فهم :
1- عدم القدرة على قول كلمة “لا”

بالتأكيد صادفت أثناء تصفحك في عالم الانترنت الكثير من المقالات تتحدث حول هذه النقطة وهذا نظرا لأهميتها .
من غير المعقول أن تقبل كل عمل يعرض عليك على حساب طاقتك وجهدك و وقتك أيضا،فمن الواجب قول كلمة “لا” في الوقت والموقف المناسبين
فمثلا لو طلب منك زملاؤك في العمل القيام بعمل ما ليس من ضمن مسؤولياتك ، أو مجموعة من الأصدقاء اعتادوا طلب خدمات منك لتسهيل الأمر عليهم على حساب ضياع وقتك .
فهنا من الواجب عليك قول كلمة “لا”  بأسلوب مهذب و لطيف ، لأن هذا الأمر سيجنّبك الكثير من الضغط والتعب في وقت لاحق.
لكن يجب الانتباه إلى عدم قولها لواجباتك ومسؤولياتك خاصة تجاه عائلتك و والديك أو لأخ أو صديق وقع في ورطة حقيقية ولجأ إليك لمساعدته، فإن كنت تستطيع مساعدته لا تقول له كلمة ” لا ” لأن (الله تعالى في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه ) .
كيف تستطيع أن تستعيد كلمة ( لا ) إلى مفرداتك اليومية دون أن تخسر الأصدقاء  ، والعائلة ، والمناصب ؟

كيف تستطيع أن تجعل كلمة ( لا ) كلمة قوة لتحمي بها قوتك ، وثروتك ، وعائلتك، وصحتك ، وحياتك ؟

قد يبدو الأمر سهلا لأول وهلة ، ولكن حين تواجه تقاليد وعادات مجتمعك تجد أن قول كلمة ( لا ) أمراً صعباً ، ولكن ألا تلاحظ أن مجتمعنا فعلاً صار يتخذ كلمة ( لا ) شعاراً لبعض الحملات الوقائية كحملة ( لا للمخدرات ) .
ألا يمكن  أن تكتشف مقدرتك أنت أيضاً  على قول كلمة ( لا ) دون أن تجهد نفسك ، ودون أن تغيّر الناس المهمّين، ألا يمكن أن تقولها وبقناعة  كل من حولك بأنك قلت الكلمة الصحيحة .
للاطلاع على أساليب جديدة ومقنعة ، وتم تجريبها على العديد من الحالات وأثبتت نجاحها الفعال نرشح لك قراءة كتاب :
( لا ! كيف لكلمة بسيطة أن تغير  مجرى حياتك)
لمؤلفه جانا كيمب، حيث يناقش المؤلف هذه المشكلة بنظرة أوسع ، ويضع لها الأساليب والتدريبات الفعالة والمدعّمة ببعض النماذج العملية لتصبح مؤهلاً على قول كلمة:  ( لا ) بنجاح .
ندعوك لمشاركتنا في قراءة هذا الكتاب المفيد الذي يتوفر بشكل مجّاني في النت لتشاركنا رأيك في التعليقات .
طبعاً لايتوقف ضعف الإنتاجية على هذا وحسب فهناك أسباب أخرى تساهم في ضعف إنتاجيتك ومنها :

2- عدم وضوح الأولويات :

الإنتاجية عادة ما تقاس بإنجاز الأمور الأكثر أهمية وليس بالأمور الثانوية التي لا تساعد على إحراز تقدم ملحوظ .
لهذا نرى أنفسنا مشغولين طوال الأسبوع لكن عند مراجعتنا لإنجازاتنا نجد أننا لم نحرز أي تقدم ملحوظ في مشاريعنا.
وهذا غالبا لأننا شغلنا أنفسنا بالأمور الأقل أهمية والعاجلة على حساب الأمور المهمة خوفا من الفوضى التي تنتج لو تأخرنا فيها.
ولكن لا تقلق بقليل من التركيز والتأمل ستخرج من هذه المشكلة بكل سهوله ، إن المرء بحاجة أحياناً لمحطة يتوقف فيها ليقيّم سير حياته.
تُرى أين تتجه بنا بوصلة الحياة ، وهل نحن في الاتجاه الصحيح ؟ ، إثارة مثل هذه الأسئلة كفيلة بأن تستحثك لاستغلال وقتك بشكل أفضل.
عندما نتطرق للإنجاز ، والفاعلية ، وترتيب الأولويات فلا بد أن نتطرق لمصفوفة الوقت وهي من أفضل النظريات التي وضعها ستيفن كوفي لتنظيم الوقت بفاعلية .
فهذه المصفوفة تضمن توزيع مهام حياتك وفق أهميتها لا وفق عشوائيتها ، هناك أربع مربعات للمهام اليومية التي تواجهك ـ
عاجل وهام :

يتعلق بالأمور الضرورية العاجلة كموعد اختبار ، أو نقل أحد أفراد الأسرة للمستشفى ، وهي من الأمور التي لا تقبل التأجيل فينبغي اعطاءها الأولوية في الوقت .
هام وغير عاجل :

وهذا المربع يسميه البعض مربع العبقرية ، قد ترى البعض يتنامى عقلاً ، ومالاً ، وصحة ، لأنه يهتم كثيراً بهذا المربع ، فيحدد وقتاً للرياضة ، ووقتاً لحضور دورة ، ووقتاً آخر لقراءة كتاب .
وهكذا تجد بعض الناس  يتنامى في كل جوانب حياته لأنه أدرك أهمية هذه الأشياء ، وأدرك في نفس الوقت أنها غير عاجلة وتحتاج إلى وقت فوقّتها بأوقات ، وحددها بتواريخ إنجاز .
عاجل وغير هام :

وهذا المربع يسمى بمربع الخداع ، كم هي رسائل الواتساب التي تتلقاها في اليوم وتفتحها على عجل دون أي فائدة تذكر .
كم هي الحسابات التي تتابعها على تويتر ، وفيسبوك ، ويوتيوب ، وهي تنبهك دائماً بجرس التذكير بالجديد دون فائدة تذكر منها ، هذا المربع مما انخدع به الكثير اليوم ، وأشغل به وقت الناس
غير هام وغير عاجل :
وهذا المربع يسمى بمربع الضياع ، وهو ما يتعلق بالأمور غير المهمة والتي لاتعود علينا بالنفع على الاطلاق ، كمشاهدة التلفاز لبرنامج سخيف ، أو الثرثرة على وسائل التواصل الاجتماعي دون جدوى ولاهدف .
هذا كل مايخص مصفوفة الأولويات لستيفن كوفي والذي ندعوك لاقتناء كتابه الشهير ( العادات السبع لأكثرالناس فاعلية)  :

اضغط على الصورة 

والذي وضع فيها أيضاً  قواعد ذهبية أخرى لمساعدة الأفراد على تحقيق المزيد من الفاعلية في تنظيم الوقت وإدارته بكفاءة أفضل 

اكتشف أنت أيضاً النقاط المثيرة التي لفتت نظرك في الكتاب وشاركنا في التعليقات فهو من أفضل الكتب التي تحدثت عن تفعيل الذات .
ننتقل بعد ذلك إلى سبب مهم آخر لتقليل الإنتاجية وهو:
3- البيئة التي لا تدعم أهدافك:

ونقصد بالبيئة هنا الأشخاص الذين تقضي جُل وقتك معهم، الأماكن التي تقضي وقتك فيها وحتى ممتلكاتك الشخصية .
لا يمكن الإقلاع عن التدخين وأنت تصاحب من يدخنون، كما لا يمكنك التقليل من وقت استعمالك للهاتف النقال وهو مملوء بكل أنواع الألعاب وصفحات التواصل الاجتماعي ..إلخ.
لو كانت البيئة لا تساعدك على الإنتاج فستكون حالتك كالسمكة التي تسبح عكس التيار تبدل الكثير من الجهد لكن لا تحقق أي تقدم ملحوظ، لهذا حاول تغيير البيئة بالشكل الذي يناسب أهدافك ويساعدك على تحقيق زيادة في إنتاجيتك
لن يتحقق لك القدرة على تغيير بيئتك إلا بقوتك الداخلية التي إن أحسنت استثمارها ستتمكن من العيش بسعادة ، ومن تحقيق كل ماتتمناه .
لعل أبرز الكتب التي تكلمت في هذا الشأن  كتاب الدكتور إبراهيم الفقي رحمه الله تعالى (أسرار القوة الذاتية ):

اضغط على الصورة 



هذا الكتاب مهم للغاية لمن يعاني الضعف في هذا الجانب فهو يكشف أسرار سبع قوى في داخلك : قوة المعرفة ، وقوة الغاية ، وقوة الإيمان ، وقوة الحب ، وقوة الطاقة الإيجابية ، وقوة التركيز ، وقوة القرار .
هذه القوى تشكّل حياتنا ، تشكل هويتنا ، وهي التي تمكننا من السيطرة على أمور حياتنا وتسييرها وفق مرادنا .
أبدع الدكتور رحمه الله تعالى  في شرحها ، ووضع القواعد المهمّة لكيفية السيطرة عليها ، هذا الكتاب يُعد من أقوى الكتب التي كلمت عن تطوير الذات في العالم ، وألهم الكثير ، وساهم في تطوير حياتهم .
فاغتنم فرصة شراؤه بسعر تحفيزي حالياً في سوق كوم ولا تدع هذا الضعف يسيطر على حياتك انقر هنا لشراء الكتاب .
يبقى بعد ذلك من أهمّ أسباب ضعف إنتاجيتك العادات المتعلقة بشخصيتك والتي يمكن تسميتها بـ :
4- العادات غير الصحية

أثناء انجازنا لأعمالنا غالبا ما نركّز على عدد الساعات ونتجاهل باقي الأمور المهمة وهذا ما ينتج عنه عادات غير صحية تؤثر على مردود الإنتاجية .
شرب المنبهات كالشاي والقهوة بشراهة يؤدي إلى إدمان هذه المشروبات الغنية بالكافيين وهي تؤدي إلى نتيجة عكسية كزيادة الإرهاق والإجهاد بدلاً من قوة النشاط المتوّهمة .
كذلك الأوضاع الخاطئة للجلوس على المكتب تؤثر مباشرة على عضلات الرقبة والغضاريف مما يسبب الشعور بالألم في منطقة خلف الرأس ، وربما خشونة الرقبة .
كذلك من العادات الصحية الخاطئة تقليل عدد ساعات النوم ظناً منا أننا بذلك نكسب ساعات عمل أكثر.
لكن في الحقيقة قلة النوم يؤثر سلبا على نشاطنا في إنجاز أعمالنا، وكذا يؤثر على قوة تركيزنا، مما يتسبب في ضعف الإنتاجية .
لنوم هاديء ، وبعيداً عن القلق التزم بهذه النصائح :
تنبّه لما تأكل وتشرب قبل النوم ، تجنّب الوجبات الدسمة قبل موعد النوم بساعتين ، وتجنّب شرب المنبهات ، والكافيين قبل النوم فهي تؤثر سلباً على حصولك على النوم الجيد .
ابحث عن الغرفة المثالية للنوم إذا أمكن ، الغرفة المليئة بالضوضاء ، والصخب لاتساعدك على النوم الهاديء.
مارس الأنشطة الرياضية ضمن روتينك اليومي ، فهي من الأمور التي تحسّن النوم ، ورياضة المشي المنتظم تعد من أفضل الرياضات التي تناسب الجميع .
ويمكنك اختيار الحذاء المناسب المريح لتضمن عدم التأثير على ركبتك ، فراحة الجسم عادة تأتي من راحة القدم .
اختر المناسب من الأحذية الخاصة بالمشي ونرّشح لك هذا الحذاء من اسيكس  للمشي انقر هذا الرابط  فهو من الأحذية المميزة ويمكنك الاطلاع على المقاس المناسب لك وبسعر محفّز .



التزم بجدول للنوم لاتخصص أكثر من ثماني ساعات للنوم ، ولتحقيق هذا الهدف وقّت نومك ، ووقت استيقاظك، ويمكنك الاستعانة ببعض الساعات المنبهّة الجيدة كساعة الفجر .
وهي من الساعات التي تتميّز بدقة عالية وتستخدم عادة في الدوائر الحكومية للتذكير بأوقات الصلاة .
يمكنك الحصول على احدى هذه الساعات مختلفة الأحجام والأسعار بحسب وضع الغرفة لديك ، ويمكنك الحصول على السعر المناسب عند شرائك أحدى هذه الساعات من سوق كوم عند النقر على الصورة .

اضغط على الصورة 
نتمنى أن تكون هذه الحلول مفيدة لكم ، ونتمنى أن نقرأ رأيكم في التعليقات ، ونرحّب بمشاركاتكم ومقترحاتكم عبر راسلني وبالله تعالى التوفيق .

التعليقات مغلقة.